مع تقدم العلم اصبحت عملية نحت الجسم غير مؤلمة تماماً حيث يتم تركيب مضخة للتحكم في الالم بجسم المريض ويقوم بوضعها طبيب التخدير المتخصص لكي تزود الجسم بالمسكنات التي تسيطر علي الالم خلال الايام الاولي بعد العملية.
و تعتبر عملية نحت الجسم في الآونة الأخيرة من العمليات الآمنة على الإنسان بوجه عام ولكن يصاحبها بعض المضاعفات التي تكون مؤلمة في بعض الأحيان وتختلف درجة تلك المضاعفات المؤلمة من شخص لآخر، ومن هذه الحالات التي يصاحبها الألم:
تتوقف نوعية الإجراءات الحادثة في غرفة العمليات بخصوص نحت الجسم بدون جراحة على نوعية التقنية المستخدمة إذ أن هناك النحت بتقنية فيزر والنحت بالليزر وغير ذلك، وإذا أوضحنا إجراءات النحت بتقنية فيزر نجدها:
أما عن تقنية الليزر في تفتيت الدهون ونحت الجسم فهي لا تختلف في إجراءاتها كثيرًا إذ أنها تتطلب أيضًا فتحة بسيطة من أجل دخول شعاع الليزر إلى موضع الدهون وتفتيت المتراكم منها أو بمعنى أصح اذابتها وتحويلها إلى نوع من السوائل التي يسهل سحبها ويتم كل ذلك تحت تأثير نوع من المخدر الموضعي.
بالرغم من تحقيق عمليات نحت الجسم حلم الرشاقة والجمال للكثير من الخاضعين لتلك العملية إلا أن لها بعض المضاعفات التي تصيب قلة من الخاضعين لها وعدد من تلك المضاعفات يمكن القول عنه أنه خطير، ونذكر من مضاعفات تلك العملية ما يلي:
تحدث مضاعفات كثيرة للمرضى إذا كانوا من فئة المدخنين وكذلك أصحاب الأمراض المزمنة التي على شاكلة مرض القلب والسكر واضطراب الضغط، لذلك يجب على الطبيب المعالج التنويه عن هذه الأضرار والمضاعفات ومتابعة السجل المرضي للمريض باهتمام كبير حتى لا يغفل عن معلومة حتى لو صغيرة قد تؤدي إلى عواقب كارثية، وليس معنى هذا أن العملية ليس لها مميزات بل العكس فإن مميزاتها أكثر بكثير من سلبياتها ومخاطرها.
عملية نحت الجسم تختلف كثيرًا عن عمليات شفط الدهون التي تركز على المنطقة المتراكم فيها الدهون وتتخلص من تلك الدهون، لذا فمن يعاني من تراكمات دهنية يحتاج شفط دهون وليس كل من يجري شفط دهون بحاجة إلى نحت الجسم، إذ يرشح لعملية النحت الخاصة بالجسم هؤلاء الأشخاص الذين كانوا يعانون من زيادة مفرطة في الوزن وبعد شفط الدهون أصبح لديهم معاناة من الترهل وسوء المنظر، إذ أن نحت الجسم يشد الجلد ويخلص من الترهل ويجعل الجسم متناسق تمامًا خالي من الدهون الزائدة التي تشوه مظهر الجسم الجمالي.
يعتقد الكثير من الناس أن عملية نحت الجسم مقتصرة على النساء وهذا مفهوم خاطئ تماماً، فالهدف الأساسي من عملية نحت الجسم هو الحصول على قوام مثالي وعلاج العيوب التي تظهر نتيجة للأسباب المختلفة، وهذا ينطبق على كل من النساء والرجال فليس هناك اختلاف جوهري في تفاصيل العملية نفسها بين النساء والرجال لكن تختلف الأماكن المستهدفة لعملية النحت بين الرجل والمرأة، ونذكر منها عند الرجال:
أما عمليات النحت عند النساء فهي تستهدف أماكن مختلفة إلى حد ما والتي يكون منها (البطن و الصدر و الذراعين والجانبين والارداف وغيرها) إذ أن تلك المناطق يرتكز فيها الدهون أحيانًا بشكل زائد ولا تنجح المرأة في التخلص من تلك الدهون عبر الريجيمات وغيرها مما يتطلب شفط ونحت الجسم أو المنطقة التي بها مشكلة.
وبوجه عام لا يوجد اختلاف في الاستعدادات الخاصة بالعملية وخطواتها، ولكن الاختلاف يكون في منطقة إجراء العملية كما أوضحنا، حيث ان هناك اختلافات كبيرة بين جسم الرجل وجسم المرأة ما يستوجب اختلاف طريقة نحت الجسم عند كل منهما، فتفاصيل جسم الرجل يختلف تماماً عن جسم المرأة في أكثر من منطقة كالثدي والأرداف والذراعين والرقبة.
تعتبر عملية نحت الجسم عملية مثلها مثل أي عملية جراحية يمكن أن يخضع لها الإنسان بسبب جمالي أو مرضي، ومن الوارد ان يتعرض فيها لبعض المضاعفات الخطير والتي تحدث بنسبة ضئيلة جداً في الوقت الحالي، وذلك نظرًا لاستخدام أحدث التقنيات التي تساعد على تقليل المخاطر التي من الممكن أن يتعرض لها المريض أثناء العملية، كما تعتبر مرحلة الإعداد الجيد للعملية من أهم الأشياء التي تجنب المريض حدوث المخاطر والمضاعفات المرافقة لتلك العملية.